الأربعاء، 2 يناير 2008

أحاديث متناقضة في البخاري لا يمكن أن تكون كلها صحيحة

سنقدم ثلاث مجموعات من الأحاديث المتناقضة رواها البخاري
ونقطع بأن مجموعة منها غير صحيحة لتناقضها مع بعضها..
القضية ان هذه الاحاديث متناقضة وتناقضها يدل على صحة احدها فقط وكذب الآخر

1.
آخر آية نزلت ، ما هي ؟

قال البخاري :

صحيح البخاري
(4270) حدثنا قبيضة بن عقبة: حدثنا سفيان، عن عاصم، عن الشعبي، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: آخر آية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم آية الربا.


صحيح البخاري
(4314) حدثنا آدم بن أبي إياس: حدثنا شعبة: حدثنا مغيرة بن النعمان قال: سمعت بن جبير قال: آية اختلف فيها أهل الكوفة، فرحلت فيها إلى ابن عباس فسألته عنها، فقال: نزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم}. هي آخر ما نزل، وما نسخها شيء.


صحيح البخاري
(4329) حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق: سمعت البراء رضي الله عنه قال:
آخر سورة نزلت: [براءة]. وآخر آية نزلت: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}.

وياليته وقف عند هذا الحد ،

فلقد حيرني اكثر ،،

فهو لم يقف عن أول أية ايضا بل قال ،،

===========
2.
آخر آية نزلت :

صحيح البخاري
)4638( حدثنا يحيى: حدثنا وكيع، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير:
سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن، عن أول ما نزل من القرآن، قال: ((يا أيها المدثر)). قلت: يقولون: ((اقرأ باسم ربك الذي خلق)). فقال أبو سلمة: سألت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن ذلك، وقلت له مثل الذي قلت، فقال جابر: لا أحدثك إلا ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (جاورت بحراء، فلما قضيت جواري هبطت، فنوديت، فنظرت عن يميني فلم أر شيئا، ونظرت عن شمالي فلم أر شيئا، ونظرت أمامي فلم أر شيئا، ونظرت خلفي فلم أر شيئا، فرفعت رأسي فرأيت شيئا، فأتيت خديجة فقلت: دثروني، وصبوا علي ماء باردا، قال: فدثروني وصبوا علي ماء باردا، قال: فنزلت: ((يا أيها المدثر. قم فأنذر. وربك فكبر))).


صحيح البخاري
)3(عائشة أم المؤمنين أنها قالت: أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ، قال: (ما أنا بقارىء). قال:
(فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت ما أنا بقارىء، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارىء، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال: ((اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم)). فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال: (زملوني زملوني). فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: (لقد خشيت على نفسي). فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.
فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابن عم خديجة، وكان امرءا تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا بن عم، اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا بن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقاله له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله به على موسى، يا ليتني فيها جذع، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أومخرجي هم). قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي.


سنترك ما في الحديث من حديث ،، ونترك ما يقولون لما يقولون ،، ونستفيد بان أول آية نزلت إقرأ ؟؟؟؟

===============
3.
هل تقطع المرأة والحمار الصلاة ؟

صحيح البخاري
492 - عن عائشة:
ذكر عندها ما يقطع الصلاة، الكلب والحمار والمرأة، فقالت: شبهتمونا بالحمر والكلاب، والله، لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، وإني على السرير، بينه وبين القبلة مضطجعة، فتبدو لي الحاجة، فأكره أن أجلس، فأوذي النبي صلى الله عليه وسلم، فأنسل من عند رجليه.


صحيح البخاري
473 - حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جحيفة قال:
سمعت أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم بالبطحاء وبين يديه عنزة، الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، يمر بين يديه المرأة والحمار.


اما ماقالوه في ان المرأة تقطع الصلاة فهو في الحديث الصحيح ،، من مسند أحمد
عن أبي هريرة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال تقطع الصلاة المرأة والكلب والحمار.


الكاتب/ قلب الأمة - شبكة هجر
----------

القضية ان هذه الاحاديث متناقضة وتناقضها يدل على صحة احدها ـ ان سلمنا بذلك ـ وعدم صحة البقية ... وبهذا لا يكون البخاري كله صحيححا

السبت، 22 ديسمبر 2007

عمر بن الخطاب لا يعتقد بعدالة جميع الصحابة

لا ينبغي الاعتقاد في الصحابة شيئاً لم يعتقدوه هم في أنفسهم وفي بعضهم البعض

فالصحابة أنفسهم لا يمانعون أن يكون بينهم كذبة على رسول الله صلى الله عليه وآله

وبالتالي هم لا يعتقدون بعدالة الصحابة.. بل يكذب بعضهم بعضاً

هناك روايات عديدة تبين موقف الصحابة هذا.. ومن ضمنها هذه الرواية:

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي الناشر : دار الفكر، بيروت - 1412 هـ عدد الأجزاء : 10 [ جزء 4 - صفحة 594 ] ح 7704 (
وعن عمرو بن أمية أن عمر أتى عليه في السوق وهو يسوم بمرط ( كساء ) قال : ما هذا يا عمرو ؟ قال : مرط اشتريته فأتصدق به . فقال له عمر : فأنت إذا ثم أتى عليه فقال : يا عمرو ما صنع المرط ؟ قال : تصدقت به قال : على من ؟ قال : على رفيقة مرية قال : أليس زعمت أنك تصدقت به ؟ قال : بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة قال : فقال عمرو : يا عمر لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فوالله لا أفارقك حتى نأتي أم المؤمنين عائشة قال : يا عمرو لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنوا على عائشة فقال عمرو : أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما أعطيتموهن فهو لكم صدقة " ؟ فقالت : اللهم نعم اللهم نعم . فقال عمر : أين كنت عن هذا ؟ ألهاني الصفق بالأسواق رواه البزار وروى له أحمد : ص . 595 ما أعطى الرجل امرأته فهو صدقة ).

السلسلة الصحيحة المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني الناشر : مكتبة المعارف – الرياض عدد الأجزاء : 7 [ جزء 3 - صفحة 21 ]ح 1024 ( ] ما أعطى الرجل امرأته فهو صدقة ] . ( حسن ) والحديث روي بلفظ : ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة . عن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه قال : أتى عمر بن الخطاب على عمرو بن أمية الضمري وهو يسوم بمرط في السوق فقالوا ( كذا ) : ما تصنع يا عمرو ؟ قال : أشتري هذا فأتصدق به فقال له : فأنت إذا قال : ثم مضى ثم رجع فقال : يا عمرو ما صنع المرط ؟ قال اشتريته فتصدقت به قال : على من ؟ قال : على الرفيقة قال : ومن الرفيقة ؟ قال : امرأتي قال : وتصدقت به على امرأتك ؟ ! قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الحديث . فقال : يا عمرو لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : والله لا أفارقك حتى نأتي عائشة فنسألها . قال : فانطلقا حتى دخلا على عائشة فقال لها عمرو : ياامتاه ! هذا عمر يقول : لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . نشدتك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة ؟ قالت : اللهم نعم اللهم نعم . وأورده الهيثمي بنحوه بزيادة في آخره فقال عمر : أين كنت عن هذا ؟ ! ألهاني الصفق بالأسواق . ( والحديث بمجموع طرقه حسن فإن له شواهد بمعناه تراها في الترغيب 82 / 3

مسند أبي داود الطيالسي المؤلف : سليمان بن داود أبو داود الفارسي البصري الطيالسي الناشر : دار المعرفة – بيروت عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 194 ]ح 1364 ( حدثنا يونس قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن أبي حميد قال حدثني عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه قال اتى عمر بن الخطاب على عمرو بن أمية الضمري وهو يسوم بمرط في السوق فقالوا ما تصنع يا عمرو قال اشترى هذا فأتصدق به فقال له فأنت إذا قال ثم مضى ثم رجع فقال يا عمرو ما صنع المرط قال اشتريته فتصدقت به قال على من قال على الرفيقه قال ومن الرفيقة قال امرأتي وقال تصدقت به على امرأتك قال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة فقال يا عمرو ولا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والله لا أفارقك حتى نأتي عائشة فنسألها قال فانطلقا حتى دخلا على عائشة فقال لها عمرو يا امتاه هذا عمر يقول لي لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم نشدتك بالله اسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة قالت اللهم نعم اللهم نعم
بحث : أسد الله الغالب

الخميس، 25 أكتوبر 2007

الكلام على حـــــال مرويـــات المدلسين في صحيحي البخاري ومسلم

قال ابن حجر العسقلاني في كتابه "النكت على كتاب ابن الصلاح" ج2 / 634 - 636 في كلامه على روايات المدلسين المخرجة في الصحيحين ، ما نصه بالحرف الواحد :
( 96- قوله (ص) : (( وفي الصحيحين وغيرهما من الكتب المعتمدة من حديث هذا الضرب كثير جداً … )) إلى آخره .
أورد المصنف - يعني ابن الصلاح - هذا محتجاً به على قبول رواية المدلس إذا صرح ، وهو يوهم أن الذي في الصحيحين وغيرهما من الكتب المعتمدة من حديث المدلسين مصرح في جميعه وليس كذلك ، بل في الصحيحين (وغيرهما) جملة كثيرة من أحاديث المدلسين بالعنعنة ، وقد جزم المصنف في موضع آخر وتبعه النووي ( و غيره بأن ما كان في الصحيحين وغيرهما ) من الكتب الصحيحة عن المدلسين ، فهو محمول على ثبوت سماعه من جهة أخرى ،
وتوقف في ذلك من المتأخرين الإمام صدر الدين ابن المرحل ، وقال في (( كتاب الأنصاف )) : (( إن في النفس من هذا الاستثناء غـُصّة !! ، لأنها دعوى لا دليل عليها !! ، ولا سيما أنا قد وجدنا كثيراً من الحفاظ يعللون أحاديث وقعت في الصحيحين أو أحدهما بتدليس رواتها !! )) .
وكذلك استشكل !! ذلك قبله العلامة ابن دقيق العيد فقال : (( لا بد من الثبات على طريقة واحدة ، إما القبول مطلقاً في كل كتاب أو الرد مطلقاً في كل كتاب .
وأما التفرقة بين ما في الصحيح من ذلك وما خرج عنه ، فغاية ما يوجه به أحد أمرين :
- إما أن يدعي أن تلك الأحاديث عرف صاحب الصحيح صحة السماع فيها ،
قال : وهذا إحالة على جهالة !! ، وإثبات أمر بمجرد الاحتمال ،
- وإما أن يدعي أن الإجماع على صحة ما في الكتابين دليل على وقوع السماع في هذه الأحاديث ، وإلا لكان أهل الإجماع مجمعين على الخطأ وهو ممتنع .
قال : لكن هذا يحتاج إلى إثبات الإجماع الذي يمتنع أن يقع في نفس الأمر خلاف مقتضاه !!.
قال : وهذا فيه عسر!! .
قال : ويلزم على هذا أن لا يُستدل بما جاء من رواية المدلس خارج الصحيح ولا يقال : هذا على شرط مسلم مثلاً لأن الإجماع الذي يدعي ليس موجوداً في الخارج )) ، انتهى ملخصاً .
وفي أسئلة الإمام تقي الدين السبكي للحافظ أبي الحجاج المزي :
(( وسألته عن ما وقع في الصحيحين من حديث المدلس معنعناً هل نقول : انهما اطلعا على اتصالها ؟!
فقال : كذا يقولون ، وما فيه إلا تحسين الظن بهما !!.
وإلا ففيهما أحاديث من رواية المدلسين ما توجد من غير تلك الطريق التي في الصحيح )) .
قلت : وليست الأحاديث التي في الصحيحين بالعنعنة عن المدلسين كلها في الاحتجاج ، فيحمل كلامهم هنا على ما كان منها في الاحتجاج فقط .
أما ما كان في المتابعات فيحتمل أن يكون حصل التسامح في تخريجها كغيرها .) انتهى المراد من كلام ابن حجر بنصه .
ـ نقلاً عن مرآة التواريخ ـ

الجمعة، 14 سبتمبر 2007

صلاة التراويح تحت مجهر النقد

اثار السلف في بدعية أداء صلاة التراويح جماعة :

قال ابن أبي شيبة في المصنف 2/166
من كان لا يقوم مع الناس في رمضان
7714 حدثنا أبو بكر قال ثنا ابن نمير قال ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر: أنه كان لا يقوم مع الناس في شهر رمضان . قال: وكان سالم والقاسم لا يقومون مع الناس .

7715 حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد قال: سأل رجل ابن عمر أقوم خلف الإمام في شهر رمضان ؟ فقال تنصت كأنك حمار .

7716 حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حمزة عن إبراهيم قال: لو لم يكن معي إلا سورة أو سورتان لأن أرددهما أحب إلي من أن أقوم خلف الإمام في شهر رمضان.

7717 حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش قال: كان إبراهيم يؤمهم في المكتوبة ولا يؤمهم في صلاة رمضان وعلقمة والأسود .

7718 حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش قال كان إبراهيم وعلقمة لا يقومون مع الناس في رمضان .

7719 حدثنا قطن بن عبد الله أبو مري عن نصر المعلم قال حدثني عمر بن عثمان قال سألت الحسن فقلت يا ابا سعيد: يجيء رمضان أو يحضر رمضان فيقوم الناس في المساجد فما ترى أقوم مع الناس أو أصلي أنا لنفسي ؟ قال: تكون أنت تفوه القرآن أحب إلي من أن يفاه عليك به.

حدثنا بن مرزوق وعلي بن عبد الرحمن قالا ثنا عفان قال ثنا وهيب قال ثنا موسى بن عقبة قال سمعت أبا النضر يحدث عن بشر بن سعيد عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجر حجرة في المسجد من حصير فصلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليالي حتى اجتمع إليه ناس ثم فقدوا صوته فظنوا أنه قد نام فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم فقال: ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم منذ الليلة حتى خشيت أن يكتب عليكم قيام الليل، ولو كتب عليكم ما قمتم به فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته الا المكتوبة ".

حدثنا بن أبى داود قال ثنا الوحاظي قال ثنا سليمان بن بلال قال حدثني بردان إبراهيم بن أبى فلان وهو بن أبى النضر عن أبيه عن بشر بن سعيد عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا الا المكتوبة".

حدثنا ربيع الجيزي قال ثنا أسد وأبو الأسود قالا أنا بن لهيعة عن أبي النضر عن بشر بن سعيد عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن أفضل صلاة المرء صلاته في بيته إلا المكتوبة ".

حدثنا فهد قال ثنا أبو نعيم قال ثنا سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان لا يصلى خلف الإمام في رمضان .

حدثنا أبو بكرة قال ثنا مؤمل قال ثنا سفيان عن منصور عن مجاهد قال: قال: رجل لابن عمر رضي الله عنهما أصلى خلف الإمام في رمضان فقال أتقرأ القرآن قال نعم قال صل في بيتك.

حدثنا فهد قال ثنا أبو نعيم قال ثنا سفيان عن أبى حمزة ومغيرة عن إبراهيم قال لو لم يكن معي الا سورتين لرددتهما أحب إلى من أن أقوم خلف الإمام في رمضان .

حدثنا روح بن الفرج قال ثنا يوسف بن عدي قال ثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم قال: كان المتهجدون يصلون في ناحية المسجد والإمام يصلى بالناس في رمضان .

حدثنا أبو بكرة قال ثنا روح بن عبادة قال ثنا شعبة عن المغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يصلون في رمضان فيؤمهم الرجل ، وبعض القوم يصلى في المسجد وحده ، قال شعبة سألت إسحاق بن سويد عن هذا ؟ فقال: كان الإمام هاهنا يؤمنا ، وكان لنا صف يقال له صف القراء فنصلى وحدانا والإمام يصلى بالناس
.
حدثنا أبو بكرة قال ثنا مؤمل قال ثنا سفيان عن أبى حمزة عن إبراهيم قال: لو لم يكن معي الا سورة واحدة لكنت أن أرددها أحب إلى من أن أقوم خلف الإمام في رمضان .

حدثنا يونس وفهد قالا ثنا عبد الله بن يوسف قال ثنا ابن لهيعة عن أبى الأسود عن عروة: أنه كان يصلى مع الناس في رمضان ثم ينصرف إلى منزله فلا يقوم مع الناس
.
حدثنا أبو بكرة قال ثنا أبو داود قال ثنا أبو عوانة قال لا أعلمه إلا عن أبى بشر أن سعيد بن جبير: كان يصلى في رمضان في المسجد وحده والإمام يصلي بهم فيه.
وراجع مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر ص 230 ففيه نقول مفيدة .

اثر عبدالله بن عمر رضي الله عنهما :
قال ابن أبي شيبة ثنا وكيع عن سفيان النوري عن منصور عن مجاهد قال : جاء رجل إلى ابن عمر رضي الله عنهما قال : أصلي خلف الإمام في رمضان ؟
قال : افتنصت كأنك حمار ! صل في بيتك . (أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 393 - وطبعة أخرى 2/ 288)
وفي لفظ " أتنصب كأنك حمار " وهو ما أخرجه الطحاوي في معاني الآثار. (معني الآثار 1/ 351 - ولعل صحفت كلمة " أتنصب " فصارت " أتنصت)
وسنده ، وقال الطحاوي ثنا أبو بكرة قال ثنا مؤمل قال ثنا سفيان عن منصور عن مجاهد به .

اثر أبي بن كعب رضي الله عنه :
قال ضياء الدين أبي عبد الله محمد بن الواحد بن عبد الرحمن اخبرنا أبو عبد الله محمود بن أحمد بن عبد الرحمن الثقفي بأصبهان أن سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي اخبرهم قراءة عليه أنا عبد الواحد بن أحمد البقال ، وأنا عبيد الله بن يعقوب بن إسحاق ، أنا جدي إسحاق بن ابراهيم بن محمد بن جميل ، أنا أحمد بن منيع أ وأنا الحسن بن موسى ، أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب . أن عمر أبيا أن يصلي بالناس في رمضان ، فقال : إذا الناس يصومون النهار ولا يحسنون أن يقرؤا قرأت القرآن عليهم بالليل .
فقال : يا أمير المؤمنين هذا شيء لم يكن ! فقال : قد علمت ، ولكنه أحسن فصلى بهم عشرين ركعة . (أخرجه ضياء الدين المقدسي في المختارة 3/ 367 رقم 1161 . كنز العمال 8/409/3471)
قال محقق الأحاديث المختارة ، عبد الملك بن عبد الله بن دهيش : إسناده حسن .

اثر ابي امامه الباهلي رضي الله عنه :
قال الطبري ثنا يعقوب بن ابراهيم ثنا هشيم أنبأنا زكريا بن أبي مريم الخزاعي قال : " سمعت أبا إمامة الباهلي يقول : أن الله كتب عليكم صيام رمضان ولم يكتب عليكم قيامه ، وإنما القيام شيء ابتدعتموه ، وإن قوما ابتدعوا بدعة لم يكتبها الله عليهم ابتغوا بها رضوان الله فلم يرعوها حق رعايتها ، فعابهم الله بتركها فقال : " ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله ، فلم يرعوها حق رعايتها " )تفسير الطبري ج 27 / 139 ط . دار الجيل (

قال الإمام الصنعاني في سبل السلام قال :
واعلم أن من أثبت صلاة التراويح وجعلها سنة في قيام رمضان استدل بهذا الحديث على ذلك، وليس فيه دليل على كيفية ما يفعلونه ولا كميته، فإنهم يصلونها جماعة عشرين يتروحون بين كل ركعتين، فأما الجماعة فإن عمر أول من جمعهم على إمام معين وقال: "إنها بدعة" .
واعلم أنه يتعين حمل قوله بدعة على جمعه لهم على معين وإلزامهم بذلك لا أنه أراد أن الجماعة بدعة فإنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قد جمع بهم كما عرفت. إذا عرفت هذا عرفت أن عمر هو الذي جعلها جماعة على معين وسماها بدعة. وأما قوله: "نعم البدعة"، فليس في البدعة ما يمدح بل كل بدعة ضلالة .
فعرفت من هذا كله أن صلاة التراويح على هذا الأسلوب الذي اتفق عليه الأكثر بدعة نعم قيام رمضان سنة بلا خلاف، والجماعة في نافلته لا تنكر، وقد ائتم ابن عباس رضي الله عنه وغيره به صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم في صلاة الليل، لكن جعل هذه الكيفية والكمية سنة، والمحافظة عليها هو الذي نقول: إنه بدعة . سبل السلام كتاب الصلاة

للتوضيح

لم يجمع أبو بكر الصديق الناس لصلاة الجماعة في التراويح.
لم تفعل إلا في أواخر خلافة عمر t كما حقق المعلمي رحمه الله ذلك في (قيام رمضان) وقيل غير ذلك.
وهذه السنين كلها كان الصحابة يصلونها أفراداً في المسجد ، وإنَّـما جـمعهم عـمـر لما كثر اللغط والاختلاف في المسجد لكثرة القراء والأئمة.

فعن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبدالرحمن بن عبدٍ القاري أنه قال : خرجت مع عمر بن الخطاب t ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوازعٌ متفرقون ، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط ، فقال عمر : إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثم عزم فجمعهم على أُبي بن كعب.

ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر : نعم البدعة هذه ، والتي ينامون عنها خيرٌ من التي يقومون –يريد آخر الليل- وكان الناس يقومون أوله.
هذا لفظ البخاري( ) ورواه عبدالرزاق( ) وابن خزيمة( ) وغيرهم كثير فهنا بيان لسبب الجمع وهو أن الناس كانوا أوزاعاً ، فمنهم من يُصلي جماعةً ومنهم من يصلي مفرداً وكل جماعة منفردة عن الأخرى.
وفيها أنه لم يصلِّ معهم بل خرج ورئاهم وقال والتي ينامون عنها هي الأفضل.

ويشهد لكون عمر لم يكن يقوم مع لاناس ما رواه ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال : سمعت ابن عباس يقول : دعاني عمر أتسحَّر عنده واتغدى في شهر رمضان ، فسمع عمر هيعة الناس حين خرجوا من المسجد. فقال : ما هذا ؟ قلت : الناس حين خرجوا من المسجد ، قال : ما بقي من الليل أحبُّ إليَّ مما ذهب( ). رواه عبدالرزاق وابن أبي شيبة ومحمد بن نصر.
فدل هذا أيضاً على كون عمر t لم يقم مع الناس ولا ابن عباس أيضاً.
فقد روى ابن أبي شيبة عن ابن علية عن أيوب عن أبي يزيد المديني قال : قال ابن عباس في قيام رمضان ما يتركون منه أفضل مما يقومون فيه( ).

ونقل ابن نصر المروزي ص (90) عن الليث بن سعد قال : ما بلغنا أن عمر وعثمان كانا يقومان في رمضان مع الناس في المسجد. وأما أبيّ بن كعب t وهو الذي رتبه عمر بن الخطاب t للصلاة بالناس فإنه إذا كانت العشر الأواخر من رمضان تخلف وصلى في بيته فكانوا يقولون أبَقَ أُبي. رواه عبدالرزاق وأبو داود فرواه عبدالرزاق عن ابن سيرين ورواه أبو داود عن الحسن البصري( ).

وأما عبدالله بن عمر فقد روى عنه عبدالرزاق الصنعاني في المصنف عن الثوري عن منصور عن مجاهد بن جبر قال : جاء رجل إلى ابن عمر قال : أصلي خلف الإمام في رمضان ؟ قال ابن عمر : اتقرأ القرآن ؟ قال : نعم أفتنصت كأنك حمار ، صلِّ في بيتك( ).

وروى البيهقي أن ابن عمر كان يقوم في بيته في شهر رمضان ، فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوة من ماء ثم يخرج إلى مسجد رسول الله ثم لا يخرج منه حتى يصلي فيه الصبح( ).
هذا بعض ما نُقل عن الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم.
وأما ما نقل عن التابعين الكبار فهو كثير وقد ذكر بعضها ابن أبي شيبة في مصنفه والمروزي في قيام الليل وأبو جعفر الطحاوي في معاني الآثار وابن عبدالبر وغيرهم.
وما سيذكر هو من كتبهم وسيبين ما كان من غيرهم.
1- قال عمر بن عثمان : سألت الحسن فقلت : يا أبا سعيد يجيء رمضان أو يحضر رمضان فيقوم الناس في المساجد فما ترى أقوم مع الناس أو أصلي أنا لنفسي ؟ قال : تكون أنت تَفُوهُ القرآن أحبُّ إليَّ من أن يُفَاهَ عليك به.

2- قال مجاهد بن جبر : إذا كان مع الرجل عشر سور فليرددها ولا يقوم في رمضان خلف الإمام.

3- قال إبراهيم النخعي : لو لم تكن معي إلا سورتان لردَّدتهما أحب إليَّ.
وقال أيضاً : كانوا لا يرون بأساً أن يصلي الرجل وحده في مؤخرة المسجد في رمضان والإمام يصلي. وفي لفظ : كان المتهجدون يصلون في جانب المسجد والإمام يصلي...
قال سليمان بن مهران الأعمش : كان إبراهيم النخعي يؤمهم في المكتوبة ولا يؤمهم في صلاة رمضان. وكذلك علقمة والأسود.

4- ذكر الإمام محمد بن نصر عن عمر بن عبدالعزيز قال : كانت تقوم العامة بحضرته في رمضان بخمس عشرة تسليمة وهو في قبته لا ندري ما يصنع.

5- وعند ابن سعد في الطبقات (7/2/76) أن عبدالله بن عون كان في شهر رمضان لا يزيد على المكتوبة في الجماعة ثم يخلو في بيته.

6- وعن أيوب السختياني قال : رأيت عبدالله بن أبي مليكة يصلي بالناس في رمضان خلف المقام بمن صلى خلفه والناس بعد في سائر المسجد من بين طائفٍ ومصلٍ.
والشاهد قوله ومُصلٍّ.
7- وكان يحيى بن سعيد الأنصاري والقاسم بن محمد ونافع مولى ابن عمر ينصرفون ولا يقومون مع الناس.
وكذلك سالم بن عمر وربيعة بن فروخ شيخ مالك.
وكان ابن هرمز وهو من القراء ينصرف فيقوم بأهله في بيته.

8- قال ابن عبدالبر في التمهيد : قال مالك والشافعي صلاة المنفرد في بيته في رمضان أفضل، قال مالك : وكان ربيعة وغير واحدٍ من علمائنا ينصرفون ولا يقومون مع الناس.
قال مالك : وأنا أفعل ذلك ، وما قام رسول الله e إلا في بتيه. واحتج الشافعي بحديث زيد بن ثابت –السابق ذكره- قال الشافعي : ولاسيما مع رسول الله e في مسجده وعلى ما كان في ذلك كله من الفضل.
وروينا عن ابن عمر وسالم والقاسم وإبراهيم ونافع أنهم كانوا ينصرفون ولا يقومون مع الناس.أهـ( ).
9- قال ابن القاسم : وسألت مالكاً عن قيام الرجل في رمضان أمع الناس أحب إليك أم في بيته ؟ فقال : إن كان يقوى في بيته فهو أحب إليَّ وليس كل الناس يقوى على ذلك( ).
10- قال الشافعي في الأم : فأما قيام شهر رمضان فصلاة المنفرد أحبُّ إلي منه( ).
ـــــــــــ

الخلاصة

أولا : الرسول صلى الله عليه وسلم صلى ثلاثة أيام من العشر الأواخر في الليالي الوتر وكان يتحرى ليلة القدر ولم يقم رمضان كله والعبادات الأصل فيها التوقف فكيف تصلي كل رمضان ؟

ثانيا : أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لم يقل إنها سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وقال " إني أرى لو جمعت الناس على إمام واحد لكان أمثل " وهذا دليل على إن هذا اجتهاد ورأي من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم قال " نعمت البدعة " وهذا تصريح منه رضي الله عنه إنها بدعة حسنه وهو أول من قسم البدعة إلى قسمين حسنه ومذمومة .

ثالثا : لم يثبت أن كبار الصحابة رضي الله عنهم صلوا هذه الصلاة منهم :
عمر بن الخطاب نفسه ولا عثمان ولا علي ولا ابن عباس ولا ابن عمر وأنكرها أبي بن كعب وأبو امامة وابن عمر رضي الله عنهم .

عن نافع : كان ابن عمر رضي الله عنه يصلي العشاء في المسجد في رمضان ثم ينصرف نحن القيام فإذا انصرفنا أتيته فأيقظته فقضى وضوءه وتسحيره ثم يدخل المسجد فكان فيه حتى يصبح " رواه الطحاوي في معاني الآثار ( 1/352 ) وابن أبي شيبه 2/ 397 و مختصر كتاب قيام رمضان ص 71 ولو كان الأمر استحبابا لما قال له ابن عمر رضي الله عنه " كأنك حمار " لأن السلف لا يستعملون هذه اللفظة إلا في شيء مذموم كقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " أما يخشى أحدكم، أو ألا يخشى أحدكم، إذا رفع رأسه قبل الإمام، أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل صورته صورة حمار. " رواه البخاري


1- صلاة التراويح التي أمر بها عمر رضي الله عنه, لم توافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم كماً وكيفاً .. حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها ثلاثة أيام من الأوتار ... ولعلة, وهي ليلة القدر.
أما طريقة عمر رضي الله عنه فهي طوال شهر رمضان .. وهذا ما يخالف فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

2- هذه السنة لم يجمع عليها الصحابة, فهناك ثلاثة من الصحابة أنكروا هذه الصلاة .. بينما لا يوجد أحد من الصحابة قال أنها سنة, ولا عمر نفسه.. حيث أنه قال : إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد.. أو كما قال رضي الله عنه. ففيه بيان أن هذه الصلاة كانت اجتهاد منه ولم يقل سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

3- فإذا علمت أنه لا تشابه بين السنتين, وأردت أن تثبت سنيتها بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين" فهذا ليس موضع استدلال, لأن السنة التي تخص الخلفاء هي في غير العبادات المحضة.. وهذا الحديث يدخل في باب: الإمامة العظمى.. ولعله يدخل في العبادات تبعاً وليس أصلاً.

4- وهذا الاجتهاد لا يعني أن يكون عمر رضي الله عنه وأرضاه مبتدعاً كما يتوهم البعض. بل هو اجتهاد كما حصل في الطلاق ومتعة الحج.

والله أعلم.

========================

أخيراً ..
الرد على من يحتج بنصوص اتباع سنة عمر لتصحيح بدعية التراويح

علينا نوضح قضية قد يستدل بحديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ويبقى ان يكون السؤال هل تقصد انت ما تقول ؟

هل امر عمر بن الخطاب في النهي عن التمتع بالحج من سنة عمر ام هي من سنة النبي وهل علينا مخالفة النبي واتباع سنة عمر ؟

وكذا فعل عثمان في اتمام صلاة المسافر هل علينا اتباع سنة عثمان وترك سنة النبي ؟

فهذا قول مردود كما قال الشيخ الألباني في مسألة متعة الحج :
- الراشدين المزعومة؟! بله ضربنا عرض الحائط بقوله صلى الله عليه وسلم:"فاللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه... ولعلا الشيخ من أولئك الذين يظنون أن معنى قوله عليه السلام:"وسنة الخلفاء الراشدين" أي أحدهم, ثم لا يبالون بعد ذلك أكان له مخالف منهم أم لا, فليعلم هؤلاء الظانون أن هذا التفسير خطأ محض, وأن الصواب فيه: أي مجموعهم, يعني ما اتفق عليه الخلفاء الراشدين, وأما إذا اختلفوا فمحال أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع كل منهم على ما بينهم من اختلاف, وإنما المرجع حينذاك قول الله تبارك وتعالى:"فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم والآخر ذلك خير وأحسن تأويلا" على أن لبعض العلماء رأياً آخر في تفسير الحديث هذا, فقد جاء في إيقاظ الهمم ص 32:"وقال يحيى بن آدم: لا تحتاج مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قول أحد, وإنما يقال: سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهم, ليعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو عليها. أقول: وعلى هذا ينبغي أن يحمل حديث:"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي" فلا يرى فيه إشكال في العطف فليس للخلفاء سنة تتبع إلا ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم.أهـ ( مقالات الألباني جمعها نور الدين طالب 146-147-148. ومجلة التمدن الإسلامي 23/761-770 ).

وقال أيضاً:"وبهذه المناسبة أقول: من المشهور الاستدلال في رد دلالة حديث جابر هذا وما في معناه على أفضلية التمتع, بل وجوبه ثبت عن عمر وعثمان من النهي عن متعة الحج, بل ثبت عن عمر أنه كان يضرب على ذلك, وروي مثله عن عثمان.( انظر المحلى 7/107)
حتى صار ذلك فتنة لكثير من الناس وصاداً لهم عن الأخذ بحديث جابر المذكور وغيره, ويدعمون ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين: وقوله:"اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر", ونحن نجيب عن هذا الاستدلال غيرة على السنة المحمدية من وجوه: الأول: أن هذين الحديثين لا يراد بهما قطعاً اتباع أحد الخلفاء الراشدين في حالة كونه مخالفاً لسنته صلى الله عليه وسلم باجتهاده, لا قصداً لمخالفتها, حاشاه من ذلك, ومن أمثلة هذا ما صح عن رضي الله عنه أنه كان ينهى من لا يجد الماء أن يتيمم ويصلي!!( أخرجه الشيخان).
وإتمام عثمان الصلاة في منى مع أن السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم قصرها كما هو ثابت مشهور, فلا يشك عاقل, أنهما لا يتبعان في مثل هذه الأمثلة المخالفة للسنة, فينبغي أن يكون الأمر هكذا في نهيهما عن المتعة للقطع بثبوت أمره صلى الله عليه وسلم وبها. لا يقال: لعل عندهما علماً بان النهي عنها ولذلك نهي عنها, لأننا نقول: قد ثبت من طرق أن نهيهما إنما كان عن رأي واجتهاد حادث, فقد روى مسلم (4/46) وأحمد (1/50) عن أبي موسى أنه كان يفتي بالمتعة, فقال له رجل:"رويدك ببعض فتياك, فإنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك بعدك, حتى لقيه بعد, فسأله فقال عمر: قد علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد فعله وأصحابه ولكن, كرهت أن يضلوا معرسين بهن في الأراك, ثم يروحون في الحج تقطر رؤوسهم"( رواه البيهقي 5/20).
وهذا التعليل من عمر رضي الله عنه إشارة منه إلى أن المتعة التي نهى عنها التي فيها التحلل بالعمرة إلى الحج كما هو ظاهر, ولكن قد صح عنه تعليل آخر يشمل فيه متعة القران أيضاً فقال جابر رضي الله عنه: تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام عمر قال:"إن الله كان يحل لرسوله ما شاء بما شاء, وأن القرآن قد نزل منازله, فأتموا الحج والعمرة لله كما أمركم الله, فافصلوا حجكم من عمرتكم ؛ فإنه أتم لحجتكم, وأتم لعمرتكم" أخرجه مسلم والبيهقي (5/21)
فثبت مما ذكرنا أن عمر رضي الله عنه تأول آية من القرآن بما خالف به سنته صلى الله عليه وسلم فأمر بالإفراد, وهو صلى الله عليه وسلم نهى عنه, ونهى عمر عن المتعة, وهو صلى الله عليه وسلم أمر بها, ولهذا يجب أن يكون موقفنا من عمر هنا كموقفنا منه في نهيه الجنب الذي لا يجد الماء أن يتيمم ويصلي, ولا فرق.( السلسلة الضعيفة 1/51-53 ).
أقول : وموقفي من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه حكم مجتهد ولم يتعمد مخالفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه بشر يصيب ويخطأ وهو مأجور على إجتهاده ولكن يجب أن نعرف أن الصحابة والتابعين ليسوا معصومين وقد تصدر منهم البدعة كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه :
- كثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا انه بدعة , إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة , وإما لآيات فهموا منها مالم يرد منها , وإما للاأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم .( مجموع فتاوى شيخ الإسلام 19 / 191 )
أقول : وإذا حدث مثل هذا يكون فتنه كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه :
- ومما يتعلق بهذا الباب أن الرجل العظيم في العلم والدين , من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة , أهل البيت وغيرهم , قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن , ونوع من الهوى الخفي , فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغى اتباعه فيه , وإن كان من أولياء الله المتقين .
ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين : طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه , وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحا في ولايته و تقواه , بل في بره وكونه من أهل الجنة , بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان . وكلا هذين الطرفين فاسد .( منهاج السنة النبوية 4/ 543)

الثلاثاء، 10 يوليو 2007

إمام مسجد يهرب بزي امرأة


صورة لإمام المسجد الأحمر في باكستان وهو يمثل للتلفزيون الرسمي كيف ارتدي ثياب امرأة ليهرب من حصار الشرطة